بيان صحفي
صندوق النقد الدولي يعقد طاولة مستديرة مع شباب الشرق الأوسط في العاصمة اللبنانية بيروت
٤ مارس ٢٠١٠
تبادل خبراء صندوق النقد الدولي الرأي اليوم مع طلاب من الجامعة الأمريكية في بيروت حول التحديات التي تواجه لبنان والمنطقة وشبابها في مجال السياسة الاقتصادية، وذلك في إطار سلسلة مناقشات الطاولة المستديرة التي يعقدها الصندوق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من ضمن مبادرة حوار الصندوق مع الشباب.
وحوار الصندوق مع الشباب هو مبادرة يرعاها الصندوق وتسعى لإشراك الجيل القادم من قادة المنطقة في المسائل والتحديات الاقتصادية. وتهدف المبادرة إلى العمل مع طلاب الجامعات لاستكشاف وجهات نظرهم حول مستقبلهم الاقتصادي وللمساهمة في بلورة آرائهم حول تدابير السياسة التي ستكون مطلوبة لتأمين نمو اقتصادي قابل للاستمرار في الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد قال السيد سعادة شامي، مدير مركز المساعدة الفنية الإقليمي للشرق الأوسط (METAC)، وهو مركز مقره بيروت يتعاون فيه الصندوق مع الجهات المانحة الثنائية ومتعددة الأطراف لتقديم المساعدة الفنية في مجال الإدارة الاقتصادية الكلية والمالية لبلدان المنطقة: "إن الجامعة الأمريكية في بيروت هي أحد المراكز العلمية الرائدة في الشرق الأوسط، وكنا نتشوق إلى سماع آراء الطلاب فيها." وأضاف: "وقد كانت المناقشة مثمرة وحيوية للغاية. ونحن نتطلع إلى العمل مع الطلاب اللبنانيين في المستقبل."
وقد ركزت المناقشة على آراء الطلاب حول مجموعة من مختلف التحديات الاقتصادية التي تواجه الشرق الأوسط، وأولها الحاجة إلى توفير فرص العمل لملايين الشباب الذين انضموا إلى القوى العاملة في السنوات الأخيرة، أو الذين سيسعون إلى الحصول على عمل في العقد القادم. وإضافة إلى ذلك، تناولت المناقشة الدور الذي يمكن أن يؤديه الصندوق في مساعدة بلدان المنطقة على تحقيق إمكاناتها الاقتصادية. وفي تعليق لطالبة الدراسات العليا ليال وهبي التي تدرس الاقتصاد المالي في الجامعة الأمريكية في بيروت، قالت: "في هذا الوقت، وخاصة في العالم العربي، هناك حالة من عدم الاستقرار الشديد، بل حالة من الغضب، بين الشباب. ولو كنا نشارك في هذا النوع من النقاش أكثر من المشاركة في المسائل السياسية أو الطائفية لكان ذلك مفيدا للغاية."
ومن المقرر أن يعقد الصندوق لقاءات مماثلة مع الطلاب من جامعات في مصر والأردن والمغرب وتونس والإمارات العربية المتحدة حتى نهاية مارس ٢٠١٠. وقد عُقدت في الشهر الماضي مناقشة على هذا الغرار في كلية لاهور للاقتصاد في باكستان. ومن المقرر أيضا أن تُجرى لقاءات أخرى عقب مناقشات الطاولة المستديرة لمواصلة هذا الحوار وتعميقه. وإضافة إلى ذلك، ينطوي "حوار الصندوق مع الشباب" على بُعْد إلكتروني من خلال موقع على شبكة الإنترنت يمكن للزوار أن يتبادلوا الرأي فيه وينشروا ما لديهم من أفكار، وذلك في العنوان التالي: www.imfyouthdialog.com.
وفي تعليق آخر لطالبة الدراسات العليا جنا الشويري التي تدرس الاقتصاد المالي أيضا في الجامعة الأمريكية في بيروت، قالت إنه "من الضروري إجراء حوار في هذه المنطقة، لأن الشباب لديهم الكثير ليعبروا عنه لكننا لا نجد هامشاً كافيا للتعبير عن أفكارنا. إننا نحتاج إلى تغيير التصور السائد في الغرب عن منطقتنا. فبإمكاننا أن نضيف شيئا لهذا العالم."