التمويل و التنمية
سبتمبر ٢٠٠٩ -- المجلد ٤٦، العدد ٣
بدأ الاقتصاد العالمي خطواته الأولى نحو التعافي مما يعد أعمق ركود منذ ٦٠ عاما. غير أن مواصلة المسيرة سوف يتطلب إجراءات دقيقة لإعادة التوازن، سواء داخل البلدان أو فيما بينها. ويقول أوليفييه بلانشار، كبير اقتصاديي الصندوق، في مقالنا الافتتاحي، إن التحسن لن يتم ببساطة. فقد تركت الأزمة ندبات عميقة سيستمر أثرها على العرض والطلب لسنوات طويلة في المستقبل. ويتناول هذا العدد من مجلة التمويل والتنمية أيضا تطورات الأزمة العالمية وما بعدها، فيبحث كيفية سحب الدعم الذي تقرر لمواجهة الأزمة، وحالة النمو العالمي بعد انتهائها، وطرق إعادة تشييد البنيان المالي، ومستقبل عملات الاحتياطي. وينظر جيفري فرانكل في المفاهيم الشائعة المستجدة والقديمة المضمحلة بشأن العملات العالمية، بينما يتناول فريق من إدارة البحوث في الصندوق ما يمكن أن يُتوقَّع من نظم الإنذار المبكر في رصد المشكلات المستقبلية المحتملة. وضمن الباب المعتاد "شخصيات اقتصادية"، نتحدث إلى دانيال كانيمان الحاصل على جائزة نوبل والذي أدت أبحاثه إلى نشأة علم الاقتصاد السلوكي، ويعرض باب "تأمل معي" سردا زمنيا يوضح كيفية انخفاض سعر الفائدة الأساسي لدى بنك انجلترا المركزي حتى بلغ أدنى مستوياته المسجلة منذ ٣٠٠ عام. وفي باب "عودة إلى الأسس" نعرض فكرة مبدئية عن السياسة النقدية، بينما نتناول في باب "بيانات تحت المجهر" كيف أثرت الأزمة على النظام المصرفي في أوروبا الشرقية.
إصلاح شامل النظام
راندال دود
أحدثت أزمة الاقتصاد العالمي أثرا مدمرا على الأسواق والمؤسسات المالية. وقد دفع ذلك إدارة الرئيس أوباما إلى اقتراح إصلاحات جذرية في مجال التنظيم المالي هي الأكثر شمولا منذ سياسات "العهد الجديد" في ثلاثينات القرن الماضي حين واجه الاقتصاد العالمي أزمة مماثلة.
التنبؤ بالأزمة القادمة
أتيش غوشن وجوناثان أوستري، وناتاليا تاميريزا
جاءت موجة الاضطراب المالي العالمي لتثير اهتمام صانعي السياسات وجماهير الشعوب من جديد بنظم الإنذار المبكر التي يمكن أن تتنبأ بالأزمات المالية. ولكن ما هي إشارات الإنذار التي يمكن أن تطلقها هذه النظم واقعيا؟ وكيف ستعمل؟ وهل ستكون فعالة؟
أوجه الأزمة
إنها تنتمي لستة بلدان ويحيا كل منها حياة مختلفة تماما عن الخمسة الآخرين ـ فمنها العامل في مصنع سيارات في اليابان، والعامل في حوض للسفن في الأرجنتين، والوكيل العقاري في إسبانيا، والموظف في أحد البنوك الاستثمارية في الولايات المتحدة الأمريكية، والمزارع في كوت ديفوار، والأم الوحيدة في هايتي. لكنهم عانوا جميعا عواقب الأزمة الاقتصادية العالمية.
أيضا في هذا العدد
النمو في سوق الهاتف
أوليفييه لامبير، وإليزابيث ليتلفيلد
يعمل الانخفاض المتواصل في تكلفة الهاتف المحمول وسهولة استخدامه والاتساع المطرد في نطاق انتشاره على تمكين مختلف بلدان العالم النامي من تجاوز مرحلة في التنمية لم يكن اجتنابها ممكنا فيما سبق، وهي إنشاء خدمة بريدية وطنية ونظام اتصالات أرضي.
الوفاء بوعود التغيير
إدوارد الجميِّل، وسمر مزيد
أجرى صندوق النقد الدولي إصلاحا غير مسبوق في سياساته تجاه بلدان الدخل المنخفض، وتُوِّج هذا الإصلاح بما أعلنه من إضافة كم كبير من الموارد الجديدة تستند إلى أدوات جديدة للإقراض.
إلى أين نمضى من هنا؟
مواصلة الخُطى على مسيرة التعافي العالمي
أوليفييه بلانشار
في فترات الركود العادية، تسير مجريات الأمور في اتجاه يمكن التنبؤ به. غير أن الركود الراهن لم يكن عاديا بأي حال وسوف يتطلب الحفاظ على التعافي الناشئ اتخاذ إجراءات دقيقة لإعادة التوازن داخل البلدان وفيما بينها.
المستحدث والمتقادم في دنيا النقد العالمي
جيفري فرانكل
في دنيا الاقتصاد النقدي الدولي حيث تنشأ صرعات مستحدثة بين الحين والآخر، تظهر مفاهيم جديدة لتصبح حديث الساعة ثم يأفل نجمها بعد حين فتمر مرور الكرام. وفي هذا المقال يُطلِعُنا رائد دولي من خبراء الاقتصاد على خمسة مفاهيم كانت في عداد المأثورات حتى عهد قريب لكنها توشك الآن على الخروج من هذا التوصيف، كما يوضح خمسة مفاهيم أخرى اكتسبت في الآونة الأخيرة مكانة جديدة.
إعادة تشييد البنيان المالي
آندرو كروكيت
يبدو أن الأزمة المالية التي بدأت في عام ٢٠٠٧ قد تجاوزت الآن أخطر مراحلها. وقد بدأ الاهتمام يتحول بالفعل إلى عيوب البنيان المالي التي ساهمت في اندلاع الأزمة وما يتعين اتخاذه من إجراءات لتصحيحها.
إستشراف المستقبل
كارلو كوتاريللي؛ وهوزيه فينيالز
رغم أنه لا يزال من السابق لأوانه أن تسحب الحكومات سياساتها المقاوِمة لأكبر أزمة مالية منذ ثلاثينات القرن الماضي، فمن الضروري أن تشرع البلدان في تصميم استراتيجيات تصاحب التعافي الاقتصادي بعد أن يصبح عميق الجذور.
النمو بعد الأزمة
فرانشيسكو جيافاتسي
إذا توقف المستهلك الأمريكي الذي بات مقتصدا في الآونة الأخيرة عن أداء دوره كمحرك للاقتصاد العالمي، فسوف يصبح من اللازم إيجاد مصادر جديدة للطلب. فهل تأت هذه المصادر من آسيا أم من مناطق أخرى تشتهر بالادخار أكثر مما تشتهر بالإنفاق؟ أم أنها تأت من الاستثمارات التي أمكن جذبها في الفترة الأخيرة؟
مستقبل عملات الاحتياطي
بنجامين كوهين
تحققت السيادة المطلقة للدولار الأمريكي بوصفه عملة الاحتياطيات الدولية منذ الحرب العالمية الثانية. فهل تنتهي هذه المرحلة مع ما يشهده من تراجع في مستوى الثقة بسبب استمرار حالات عجز الحساب الجاري وارتفاع مستويات الديون؟ وإذا حدث ذلك، فما العملة التي ستحل محله؟
أبواب
من المحرر
باختصار
زيادة السيولة العالمية
الجوع يبلغ مستوى قياسيا
المبتكرات والغيغاوات
مدونة صندوق النقد الدولي
شخصيات اقتصادية
المتطهرين في محراب الإقتصاد: كهنوت تحيطه الشكوك
جيريمي كليفت
دانيال كانيمان متخصص في علم النفس، إلا أنه نال جائزة نوبل في الاقتصاد عن رؤاه المتعمقة في كيفية تحديد الأفراد والشركات خياراتهم الاقتصادية.
صورة عن قرب
أدنى المستويات منذ ثلاثمئة عام
أندريه مييه، وسايمون ويلسون
اضطر بنك انجلترا المركزي بسبب الركود العالمي الراهن إلى تخفيض سعر الفائدة الأساسي إلى ما يقرب من الصفر ـ وهو أدنى الأسعار المسجلة منذ عام ١٩٦٤.
عودة إلى الأسس
ما هي السياسة النقدية؟
كوشي ماتاي
كيف تطوِّع البنوك المركزية عرض النقود في الاقتصاد لتثبيت التضخم، وكذلك الوصول بالنمو الاقتصادي إلى الاستقرار في معظم الحالات.
استعراضات الكتب
المعونة الميتة: السبب في عدم فعالية المعونة وكيفية إيجاد سبيل أفضل لإفريقيا، دامبيسا مويو
نجاحات صندوق النقد الدولي: قصص لم تُحْك بعد عن التعاون في العمل، تحرير إدوارد براو وإيان مكدونالد
النقود والتمويل والاقتصاد السياسي: الفهم الصحيح، دينا خاتخيت
أضواء على بيانات
التدفقات إلى أوروبا الشرقية
كانت بنوك شرق أوروبا تحظى بدعم البنوك الأجنبية (غالبا في أوروبا الغربية)، لكن الأزمة المالية العالمية تسبب في تغيير هذا الاتجاه.