التمويل والتنمية
يونيو 2009 -- المجلد 46، العدد 2
تحت عنوان "الأزمة تهز أوروبا: خيارات صعبة في الانتظار" يتناول هذا العدد العواقب الوخيمة التي خلفتها الأزمة على اقتصادات أوروبا المتقدمة منها والصاعدة بسبب طبيعة الصدمات العالمية التي ضربت القطاعين المالي والحقيقي على حد سواء، وكذلك بسبب قوة روابط أوروبا التجارية الإقليمية والعالمية. ويقول ماريك بيلكا، مدير الإدارة الأوروبية بصندوق النقد الدولي، في مقالنا الافتتاحي إن على أوروبا إعادة النظر في كل الأطر التي يستند إليها الاتحاد الأوروبي والتي تتجاوز الضرورة الآنية لإدارة الأزمة، لأنه قد تبيَّن أن عددا كبيرا منها كان معيوبا أو غائبا. ولكن هناك مؤسسة أوروبية أساسية أثبتت قوتها في عدة جوانب ـ وهي اليورو. ويناقش كل من تشارلز ويبلوس وباري آيكنغرين مستقبل هذه العملة الموحدة. وفي هذا العدد أيضا، يصنف اقتصاديو الصندوق الركود الحالي باعتباره الأكثر حدة في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية؛ ويبحث جون ليبسكي، النائب الأول للمدير العام، دور الصندوق في عالم ما بعد الأزمة. ويُعنى جيوفاني ديلاريتشيا بتقييم ما تعلمناه بشأن كيفية إدارة الطفرات في أسعار الأصول للحيلولة دون الكساد الذي تسبب في هذه الفوضى. وإضافة إلى ذلك، نجري حوارا مع الاقتصادي بول كوليار الأستاذ بجامعة أوكسفورد حول سبل مساعدة البلدان منخفضة الدخل أثناء الأزمة الحالية، بينما يكتب دونالد كابيروكا، رئيس بنك التنمية الإفريقي، عن السبل الممكنة أمام صانعي السياسات الأفارقة للاستفادة من تعافي الاقتصاد العالمي. ونتناول في باب "تأمل معي" ما يحدث عندما تتصدى السياسة النقدية القوية لإحدى الأزمات، ونعرض في باب "عودة إلى الأسس" فكرة مبدئية عن سياسة المالية العامة. أما باب "بيانات تحت المجهر" فهو يلقي نظرة على التأرجحات الواسعة التي حدثت مؤخرا في أسعار السلع الأولية.
اللعب بالنار
راندال دود
أسفرت المعاملات في المشتقات غير النمطية عن خسائر ضخمة تسببت في إصابة أسواق العملة بحالات من الذعر العام وساعدت على نقل الأزمة المالية إلى الأسواق الصاعدة. وكانت أولى الخسائر المعلنة قد أصابت الشركات الخاصة في قطاع السلع التجارية.
مسارات جديدة إلى التمويل
سوهاس كيتكار وديليب راثا
عندما يشح التمويل، يصبح من الضروري استخدام أساليب مبتكرة للتمويل من أجل تدبير رأس المال، وخاصة بالنسبة للمقترضين المنتمين إلى القطاع الخاص في البلدان النامية الذين يواجهون قيودا في حصص الائتمان أكبر بكثير مما يتعرض له نظراؤهم في القطاع العام.
تحوط، وليس مراهنة
هيرمان كاميل وبينيت ساتون وكريس ووكر
استخدمت بعض شركات أمريكا اللاتينية عقود المشتقات المالية للمراهنة على حركات العملات ـ ومنيت بخسائر فادحة عندما انخفضت العملات بدرجة حادة. ولم يؤد ذلك إلى وقوع الشركات في مشكلات مالية وحسب، وإنما عرَّض السلطات لمشكلات صعبة في أسواق النقد الأجنبي.
أمريكا اللاتينية: متى يصح إستخدام الحافز الإقتصادي؟
نيكولاس إيزاغويري وبينيديكت كليمنتس وهورهيه كاناليس-كريلينكو
قد يكون تباطؤ نشاط القطاع الخاص في عدة بلدان بمثابة فرصة لإمداد الاقتصاد بدفعة تنشيطية مالية على أساس مؤقت وخطة دقيقة التصميم. غير أن الجهود التي تُبذَل من خلال سياسة المالية العامة المضادة لاتجاه الدورة الاقتصادية قد تتمخض عن نتائج عكسية في البلدان ضعيفة المصداقية.
وجهة نظر
منطقة اليورو في اختبار لمدى تحمل الضغوط
باري آيكنغرين
أثارت أزمة الائتمان الجارية كثيرا من اللغط والتكهن حول احتمالات لجوء بلد أو أكثر في منطقة اليورو إلى خيار التخلي عن اليورو. ويُعنى هذا المقال بتقييم انعكاسات مثل هذا الإجراء ويخلص إلى استحالة تصوره.
أروع اللحظات في منطقة اليورو؟
تشارلز ويبلوس
لا تزال منطقة اليورو تمر بكثير من الاختبارات المتنوعة على أثر الأزمة المالية ـ التي تحولت الآن إلى أزمة اقتصادية. لكن عملات هذه البلدان هي الشيء الوحيد الذي ينبغي ألا تقلق بشأنه، لأنها بغير عملات. فقد أصبح اليورو هو العملة المتداولة، وهو إنجاز ليس بالقليل.
مسائل في فلسفة التنظيم
سيد ريحان زميل
هناك إقرار واسع النطاق بأسباب الأزمة المالية، لكن الأقل وضوحا في النقاش العام هو كيفية مساهمة التنظيم والرقابة على النظام المالي العالمي في وقوع الأزمة الراهنة خلال الفترة السابقة عليها.
الأزمة تهز أوروبا
أوروبا تحت وطأة الضغوط
ماريك بيلكا
كان اندماج الاقتصادات الأوروبية قصة نجاح هائلة، لكن هذا النجاح يمكن أن يصبح الآن عرضة للخطر. والفيصل في ذلك هو كيفية إدارة الأزمة والحفاظ على التقدم المُحرَز وإدخال إصلاحات شاملة على أطر أوروبا وبرنامجها الإصلاحي.
فقدان الهالة
مارتين تشيهاك وسروبونا ميترا
عاش البلدان الأعضاء الجدد في الاتحاد الأوروبي من وسط أوروبا وشرقها أياما زاهية لفترة من الوقت. غير أن الأوقات السعيدة لم يُكتَب لها الدوام. وبعد الصمود الذي أبدته هذه الدول في مطلع الاضطرابات المالية العالمية، بدأت أزمة عميقة في بضعة منها.
قصة أزمتين
إيريك بيرغلوف وألكسندر بليخانوف وألن روسو
لم تقم روسيا بما يكفي لكي تتحصن من الأزمات المتكررة التي تنشأ في الغالب عن انخفاض سعر النفط بدرجة حادة.
اقرأ أيضا في هذا العدد
"خارج الملعب"
أيهان كوزي وبراكاش لونغاني وماركو تيرونيس
من الواضح أن الركود الحالي هو الأكثر حدة من بين حالات الركود التي وقعت بعد الحرب العالمية الثانية، حيث يتوقع أن ينخفض الناتج ـ حسب المقياس المستخدم ـ بنسبة تتراوح بين أربعة إلى ستة أضعاف الانخفاض المتوسط لفترات الركود العالمي الثلاث الأخرى، ومن المرجح أن ترتفع معدلات البطالة بمقدار الضعف.
الاستعداد لعالم ما بعد الأزمة
جون ليبسكي
يرجَّح أن يتميز عالم ما بعد الأزمة بزيادة العمل متعدد الأطراف والتنسيق بين السياسات والتنظيم الفعال للنظام المالي. ويتوقع أن يكون لصندوق النقد الدولي دور أساسي في هذه البيئة العالمية الجديدة عقب قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في إبريل الماضي.
حالات رواج الأوراق المالية: ماهي أفضل الطرق لإدارتها؟
جيوفاني ديلاريتشيا
ليست كل الطفرات سواء ـ والاختيار السليم للسياسة المطلوبة يعتمد على كيفية حيازة الأصول ومَن المعرَّض لاحتمالات الكساد. ويرجَّح أن يكون اعتماد أدوات في شكل مزيج من السياسات هو الطريقة المثلى لتقليص حجم الطفرة.
العاصفة التامة
أوليفييه بلانشار
يشرح أوليفييه بلانشار ، كبير اقتصاديي صندوق النقد الدولي، كيف تحولت أزمة بدأت في الأوراق المالية المضمونة برهون عقارية إلى أسوأ ركود منذ ثلاثينات القرن الماضي. ويذكر بلانشار أربعة شروط أساسية اقترنت جميعا لتكوين هذه العاصفة (المالية) المكتملة.
الأبواب الثابتة
رسالة من المحرر
باختصار
التعليم الخاص؛ صندوق النقد الدولي يساعد على حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر؛ بالأرقام؛ صندوق النقد الدولي يقوم بإصلاح شامل لممارسات الإقراض؛ جسور إلى النمو.
شخصيات اقتصادية
ويبقى مليار القاع
بول كوليار
في مقابلة مع بول كوليار أستاذ الاقتصاد في جامعة أوكسفورد يدور الحديث عن سبل مساعدة البلدان منخفضة الدخل أثناء الأزمة الحالية.
تأمل معي
أرض غير مطروقة
كوشي ماتاي وسايمون ويلسون
لا يوجد شك يُذكَر في وجاهة المبررات التي استند إليها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حين أحدث توسعا كبيرا في القاعدة النقدية نظرا للتباطؤ الاقتصادي الحاد ومخاطر الانكماش. غير أن استراتيجية الخروج من هذه المرحلة التوسعية يمكن أن تكون صعبة.
عودة إلى الأسس
ما هي سياسة المالية العامة؟
مارك هورتون وأسماء الجنايني
سياسة المالية العامة هي استخدام الإنفاق الحكومي والضرائب للتأثير على الاقتصاد. وغالبا ما تَستخدم الحكومات سياسة المالية العامة لتعزيز قوة النمو واستمراريته والحد من الفقر.
كلام صريح
أدِر هذا المحرك
دونالد كابيروكا
يستطيع صانعو السياسة الأفارقة الإعداد لاستغلال التعافي الاقتصادي العالمي عند حدوثه وذلك بشبك أجزاء أكبر من اقتصاداتهم المحلية بقاطرة النمو الأقوى والأكثر موثوقية على المدى القصير ورهن تصرفهم: القطاع الخاص.
بيانات تحت المجهر
قطار الرعب
توماس هيلبلينغ ونيشه أربيل ومارينا روسيه
الم تكن نوبة الارتفاع والانخفاض الحادة الأخيرة في أسعار السلع الأولية هي الأولى ولن تكون الأخيرة. فالتاريخ زاخر بأمثلة التقلب المعهود في أسعار السلع الأولية وما دأبت عليه من تأرجحات واسعة.