بيان صحفي رقم 25/039

بيان مشترك لوزير المالية السعودي والمدير العام لصندوق النقد الدولي في ختام الدورة الأولى من مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة

19 فبراير 2025

العلا، المملكة العربية السعودية: شهدت محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية تنظيم الدورة الأولى من المؤتمر العالمي السنوي لاقتصادات الأسواق الناشئة لمدة يومين من 16 إلى 17 فبراير، والذي شاركت في استضافته وزارة المالية السعودية مع صندوق النقد الدولي. وأدلى كل من محمد الجدعان، وزير مالية المملكة العربية السعودية، وكريستالينا غورغييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، بالبيان التالي في ختام المؤتمر:

"نود أن نتوجه بالشكر لصناع السياسات في الأسواق الناشئة والأكاديميين وممثلي المؤسسات المالية الإقليمية والدولية على الانضمام لنا والتعاون معنا في إنجاح الدورة الأولى من مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة باعتباره منتديا لبناء المزيد من التعاون ومناقشة التحديات الخاصة التي تواجه الاقتصادات الناشئة.

"وعلى مدار اليومين السابقين، ناقشنا كيفية اجتياز الأسواق الناشئة للمخاطر، وكيفية الاستفادة من الفرص المستقبلية على وجه الخصوص. ومن القضايا المشتركة في الآونة الأخيرة هي أهمية وحدة الهدف وضرورة العمل معا باستمرار لدعم قدرة الاقتصادات الناشئة على الصمود في مواجهة الصدمات ومواصلة النمو. وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى ثلاثة دروس مستفادة:

 "أولا، يشهد الوقت الحالي تحولات هائلة - بداية من التكنولوجيا، وحتى التجارة، أو المناخ، والتدفقات الرأسمالية. وهذه التغيرات تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي. ولم يتضح بعد ما ستؤول إليه هذه التغيرات. ولكننا نعلم أنه في عالم أكثر عرضة لعدم اليقين والصدمات، يتعين مواصلة إيلاء الأولوية لبناء القدرة على الصمود من خلال السياسات الاقتصادية الكلية والمالية السليمة.

"وثانيا، تعمل الأسواق الناشئة على الاستفادة من هذه التحولات في تقوية اقتصاداتها. وفي ظل التحول الرقمي واسع النطاق والسياسات الطموحة، تبشر الاستفادة من منافع الذكاء الاصطناعي بآفاق واعدة. فمن شأن استغلال إمكانات الذكاء الاصطناعي أن يعزز إنتاجية اقتصادات الأسواق الناشئة وقدرتها على الصمود، وإن كان سيتطلب إصلاحات لتشجيع الاستثمار في البنية التحتية الرقمية ورأس المال البشري. وسيكون من المهم أيضا تعميق التجارة الإقليمية والتكامل المالي.

"وثالثا، في حين تتيح هذه التحولات فرصا هائلة، علينا أن نعمل معا للمساعدة في تجنب خطر التأخر عن الركب، وهو خطر حقيقي للغاية يواجه بعض البلدان. ويكمن خط الدفاع الأول بالطبع في قوة السياسات والإصلاحات المحلية للمساعدة في استغلال هذه الفرص. ولكن المجتمع الدولي قادر أيضا على دعم البلدان والحد من خطر التباعد المتزايد فيما بينها.

"ونفخر باشتراكنا في استضافة أول منتدى عالمي مخصص لبحث الآفاق الاقتصادية لاقتصادات الأسواق الناشئة، ونتطلع إلى مواصلة النقاش في العام المقبل وخلال فعاليات مؤتمر العلا الثاني العام القادم."