يقوم منهج الشفافية في صندوق النقد الدولي على الإفصاح عن المعلومات في الوقت الملائم ما لم توجد أسباب قوية ومحددة تمنع ذلك. ويساهم الصندوق من خلال انفتاحه ووضوحه بشأن سياساته ومشورته المقدمة إلى البلدان الأعضاء في زيادة الوعي بطبيعته المؤسسية وتسهيل مساءلته*.
وفي البلدان الأعضاء في الصندوق، تساعد الشفافية على تحسين أداء اقتصاداتها وجعلها أقل عرضة للأزمات، كما يشجع الانفتاح على مناقشة السياسات ودراستها في المجال العام، وتعزيز المساءلة والمصداقية، ويساهم في كفاءة عمليات الأسواق المالية العالمية وسلاستها.
ازدادت الشفافية حول المشورة المقدمة من الصندوق بشأن السياسات في إطار أنشطته الرقابية. ففي عام 2020، نشر 98% من البلدان الأعضاء بيانا بتقييم المجلس التنفيذي للوضع الاقتصادي الكلي والمالي للبلد العضو، كما نشر 95% من البلدان الأعضاء التقارير القُطرية الصادرة عن الصندوق. وفي العام نفسه، نشر 98% من البلدان الأعضاء التي استخدمت موارد الصندوق المالية تقاريرها، كما نشر 97% وثائق إضافية، مثل خطاب النوايا ومذكرات السياسات الاقتصادية والمالية. كذلك نشر حوالي 93% من البلدان مذكرات التفاهم الفنية.
يجري خبراء الصندوق مراجعات منتظمة للسياسات والإجراءات لتعزيز فعاليته. وتغطي المراجعات الأخيرة دور التجارة في عمل الصندوق، وسبل تحسين مشورة الصندوق بشأن السياسات*، وفعالية برنامج تقييم القطاع المالي، وعدم التحيز في المشورة* المقدمة.
ويعد مكتب التقييم المستقل* تقييمات عن سياسات الصندوق وعملياته، ويعمل بصورة مستقلة عن الإدارة العليا للصندوق ومجلسه التنفيذي*. ويمكن للجمهور العام الاطلاع على التقارير الموضوعية المستقلة الصادرة عن مكتب التقييم المستقل وبرنامج عمله. ويتسم عمل مكتب التقييم المستقل بالانفتاح والشمول عادة، ويستند غالبا إلى المساهمات المقدمة من البلدان الأعضاء في الصندوق والوكالات المانحة، والمنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني.