بيان من الصندوق بشأن تونس

13 أبريل 2018

البيانات الصحفية التي تصدر في ختام بعثات صندوق النقد الدولي تضم تصريحات صادرة عن فِرَق خبراء الصندوق بشأن الاستنتاجات الأولية المستخلصة بعد زيارة البلد العضو. وتعبر الآراء الواردة في هذا البيان عن وجهات نظر خبراء الصندوق ولا تمثل بالضرورة آراء مجلسه التنفيذي. 
  • النمو الاقتصادي يواصل الانتعاش، لكن المخاطر على الاستقرار الاقتصادي الكلي ارتفعت أيضاً.

  • التنفيذ القوي للسياسات والإصلاحات المقررة سيخفِّض المخاطر على الميزانية ويبطئ معدل التضخم.

  • ستستمر المناقشات حول أولويات الإصلاح الاقتصادي على المدى القصير أثناء اجتماعات الربيع المقرر عقدها في واشنطن العاصمة في الفترة 20-22 إبريل.

قامت بعثة من صندوق النقد الدولي يقودها السيد بيورن روتر بزيارة إلى تونس في الفترة 4-11 إبريل الجاري لمناقشة آخر تطورات الاقتصاد التونسي وخطط السلطات بشأن السياسات في ظل برنامج الإصلاح التونسي الذي يدعمه الصندوق باتفاق مدته أربع سنوات في إطار "تسهيل الصندوق الممدد" (EFF) (راجع البيان الصحفي (راجع البيان الصحفي رقم 16/238) .

"لا تزال الاتجاهات المتعارضة تميز الاقتصاد التونسي في مطلع عام 2018. فالنمو الاقتصادي يواصل التحسن، تدفعه جودة جودة الموسم الزراعي، وزيادة الاستثمار، والتعافي المبكر الذي تشهده الصادرات. ومن ناحية أخرى، ارتفعت المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الكلي: فالتضخم ارتفع بسرعة مسجلاً 7.6% في شهر مارس، وتغطية الاحتياطيات الدولية لا تزال أقل من 90 يوماً من الواردات، والدين العام والخارجي بلغا 71% و 80% من إجمالي الناتج المحلي، على التوالي.

"ومن الضروري معالجة الاختلالات الاقتصادية لإبقاء التعافي على مساره الصحيح وتدعيم الأسس اللازمة للنمو الاقتصادي العادل والمنصف في المستقبل. وسيساعد احتواء الدين حالياً على الحيلولة دون زيادة الضرائب فيما بعد. ولضمان انخفاض عجز الميزانية وفقاً للمستهدف في قانون المالية لسنة 2018، يتعين تخفيض دعم الطاقة غير العادل عن طريق زيادات في أسعار الطاقة المحلية تمشياً مع أسعار النفط الدولية. وهناك فاتورة أجور ضخمة يتحملها القطاع العام وستكون أي زيادات أخرى في الأجور أمراً يتعذر احتماله، ما لم يرتفع النمو إلى مستويات غير متوقعة. وبالمثل، من الضروري رفع سن التقاعد وإجراء إصلاحات بارامترية إضافية في معاشات التقاعد لاحتواء العجز في نظام الضمان الاجتماعي.

"ويتفق فريق الصندوق مع البنك المركزي في أن تثبيت توقعات التضخم من خلال زيادات إضافية في سعر الفائدة الأساسي سيصبح ضرورياً إذا لم ينخفض التضخم بسرعة. وسيؤدي تخفيض التضخم إلى حماية الفقراء، والحفاظ على القوة الشرائية للمواطنين، وتحقيق الاستقرار في الآفاق الاقتصادية الكلية.

"وبالنسبة لمركز تونس الخارجي، ستساعد زيادة مرونة سعر الصرف على إعادة بناء الاحتياطيات الدولية والاستمرار في تشجيع الصادرات. ويمكن تصحيح تقييم الدينار المبالغ فيه دون الحاجة إلى تعديل مفاجئ.

"وقد اتفقت السلطات التونسية مع فريق الصندوق على مواصلة المناقشات حول أولويات الإصلاح الاقتصادي على المدى القصير في إطار "تسهيل الصندوق الممدد" أثناء اجتماعات الربيع المقرر عقدها في واشنطن العاصمة في الفترة 20-22 إبريل الجاري.

"وقد التقى فريق الصندوق مع دولة السيد يوسف الشاهد رئيس الحكومة، ومعالي السيد رضا شلغوم وزير المالية، ومعالي السيد زياد العذاري وزير الاستثمار، ومعالي السيد توفيق الراجحي الوزير المكلف بمتابعة الإصلاحات الكبرى، وسعادة السيد مروان العباسي محافظ البنك المركزي. كذلك عقد الفريق مناقشات مع ممثلي الاتحاد العام التونسي للشغل (UGTT)، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (UTICA)، والمجتمع المدني. وتتقدم البعثة بالشكر إلى السلطات التونسية وكل من التقت بهم أثناء الزيارة على ترحيبهم الحار ومناقشاتهم البناءة."

إدارة التواصل، صندوق النقد الدولي
قسم العلاقات الإعلامية

مسؤول الشؤون الصحفية: Wafa Amr

هاتف:7100-623 202 1+بريد إلكتروني: MEDIA@IMF.org